تعريف التسويق بشكل مختصر هو الأنشطة التي تمارسها المؤسسات والشركات وأصحاب المنتجات حتى يتم الترويج للمنتجات التي يقدمونها أو القيام ببيع منتج أو خدمة.
حيث تتضمن عملية التسويق الإعلان عن المنتجات حتى يتم بيعها وتسليمها إلى العملاء وبهذا نستنتج أن عملية التسويق تبنى على عدة مبادئ أساسية وهي مبادئ التسويق الحديث والتي لا غنى عنها لأي من الشركات والمؤسسات في عملية الترويج للمنتجات والبيع.
مبادئ التسويق الحديث
مبادئ التسويق الحديث الناجح تركز على عدة نقاط هامة يجب الاهتمام بها جيدًا دون غيرها وهي كالآتي:
1- المنتج
هو أهم مبادئ التسويق الحديث، كما أنه أساس عملية التسويق، لذا يجب الحرص جيدًا أن يكون المنتج الذي تريد الشركة بيعه أو تطويره يلبي كافة الحاجات والرغبات للعملاء والمستهلكين.
قد يكون المنتج أشياء ملموسة أو مصنوعة أو إحدى الخدمات التي تقدمها الشركات وهنا يجب طرح مجموعة من الأسئلة حول المنتج التي تريد الشركة تسويقه لمعرفة مدى منافسة في السوق للمنتجات المشابهة له وقدرته على المنافسة.
يتم ذلك عبر استبيانات مقدمة للعملاء أو مقابلات بهدف تحليل المنافسين وكذلك دراسة السوق المستهدف بشكل جيد.
2- السعر
لا تعتبر عملية تحديد أسعار المنتجات وتسعيرها سهل للغاية كما يتوقعها البعض، ولكنها عملية معقدة مبنية على مجموعة من العوامل من أهمها سعر المنتج المنافس داخل السوق.
كذلك تكلفة الإنتاج وتكلفة التسويق مع مراعاة إضافة هامش ربح مطلوب، ويمكن حساب سعر المنتج النهائي اعتمادًا على متوسط أسعار السوق لنفس المنتج المباع.
3- المكان
هو عبارة عن المكان الذي يتم فيه عرض المنتجات أو أماكن التصنيع للمنتج وكذلك الأماكن المتواجد بها العملاء المستهدفين والمستهلكين وكذلك أماكن وقنوات الوصول إلى العملاء وجميعها أحد العوامل الأساسية التي تؤثر في سعر المنتج بصورة عامة.
كذلك يعد المكان مؤثر في مدى استجابة خدمة العملاء لأي من الطلبات الخاصة بالمستهلكين ولهذا يعد اختيار المكان المناسب لبيع المنتج أو تقديم الخدمة مهمة للغاية ويجب أن تراعي كافة العوامل السابقة.
4- الترويج
هو عبارة عن الاتصالات التسويقية التي تقوم بها الشركات أو المؤسسات حتى تصل إلى الجمهور المستهدف ثم تعرفهم بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها لهم.
ومن أفضل طرق الترويج التي يمكن استخدامها لمنتج ما هو استخدام أفكار تسويقية مجنونة ومبتكرة لم يستخدمها أحد من قبل؛ لشد انتباه العملاء وحثهم على شراء المنتج أو الخدمة المُراد ترويجها.
علي سبيل المثال:
إذا كنت تريد الترويج لمحل مجوهرات، فيمكنك صناعة أشياء غريبة من الذهب أو الألماس مثل عمل قميص من الذهب أو فستان مرصع بالألماس؛ لجذب انتباه العملاء لك واستنكارهم للفكرة المقدمة، فهي من أبرز وأهم طرق الترويج المتابعة حالية وأكثر فعاليةً.
5- الجمهور المستهدف
من أهم مبادئ التسويق الحديث، هو تحديد شريحة الجمهور المستهدف لمخاطبتهم بشكل مباشر وفعال، فقد يعانى العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة أو متوسطة الحجم من تعليقات العملاء السلبية حول أسعار منتجاتهم المعروضة بالرغم من ملائمتها مع السوق والمنافسين والجودة المقدمة.
ففي تلك الحالة، لابد من إعادة النظر في شريحة الجمهور المستهدف؛ لتجنب حدوث هذا الأمر ووضع اليد على الجمهور الصحيح المستهدف وإيجاد لغة مخاطبة لترويج المنتج إليهم وحثهم على الشراء
اقرأ أيضًا: الفرق بين التسويق الإلكتروني والتقليدي ومميزات وعيوب كلا منهما
أهم الاستراتيجيات التسويقية المنتشرة حديثًا
هناك عدة استراتيجيات تسويقية انتشرت في الوقت الحالي ومن أهمها الآتي:
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق
عندها يتم اختيار فريق العمل وكذلك المسؤولين القائمين على عملية تسويق المنتجات أو الخدمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتم الاختيار بناء على خبرتهم في هذا المجال والمهارات الشخصية التي يملكونها وقدرتهم على التواصل مع العملاء المستهدفين والمحتملين والتعامل معهم بكل بشكل احترافي وفي النهاية تنجح عملية التسويق كما تزيد المبيعات إلى المعدل المطلوب.
إدخال العناصر المرئية في الحملات التسويقية
حيث إن العنصر البصري والمرئي المتمثل في تعزيز الخدمة المراد تسويقها بتصميم جذاب أو فيديو مبسط عن الخدمة المقدمة؛ فجميعها أمور هامة للغاية.
كذلك عند تغليف المنتجات والقيام بتعبئتها، وذلك لكون أغلب العملاء يقومون الانطباع الأول لهم عن الشركة أو المنتج من خلال النظرة الأولى للمنتج وكيفية الاهتمام بالتغليف ولهذا يجب الاهتمام جيدًا بالمظهر الخارجي الخاص بالمنتجات.
التعاقد مع مؤثرين منصات التواصل الاجتماعي
فهي من أحدث استراتيجات التسويقية المنتشرة حالية والتي تمكن لصحاب العمل توصيل المنتج للجمهور الصحيح والمستهدف بالفعل بالإضافة لما تجنية من أرباح شهرية هائلة فضلًا عن الإعلانات الممولة.
لكن لابد من التعاقد مع مؤثر ذو سمعة طيبة وموثوق من قبل جمهور؛ لحثهم على الشراء من علامتك التجارية بالرغم من حداثتها.
استخدام أفكار تسويقية مبتكرة وجذابة
طبقًا لسيكولوجية الإنسان، فدائمًا ما يبحث عن الأشياء الغريبة والغير تقليدية التي تثير اهتماماته عن الأشياء المتداولة المتعارف عليها، فعلي سبيل المثال:
إذا كنت تريد التسويق لمشروع حلويات، فمن الاستراتيجيات المبتكرة عمل نافورة من الشكولاتة في وجههة المحل؛ لإثارة أعجاب الزبائن بها واللجوء للطعام من المطعم من أجل التصوير بجانبها ومشاهدتها على الحقيقة.
ليس هذا فقط، بل يمكنك تجسيد شخصية كارتونية أو فنية محبوبة لدى الجميع من الشكولاتة الخامة على أرض الواقع، فيوجد آلاف الأفكار التسويقية لترويج المنتجات المراد تسويقيها.
لذا، لابد أن يتمتع أخصائي التسويقي بصفتى الابتكار والخروج عن المألوف؛ ليكون دائمًا في تميز وتألق دائم، فضلًا عن تحقيق للمشروع المبيعات والأرباح المرجوه.
مراعاة الهئية الشكلية للعلامة التجارية
كما يجب أيضا الاهتمام بالمظهر الخاص بالشركة والتي يراها العميل ويتفاعل معها وذلك يظهر في الترتيب ونظافة العاملين بالشركة والألوان المتناسقة في التصميم الخاص باللوجو الخاص بالشركة وكافة هذه الأمور هي عناصر مرئية تساعد في جذب المزيد من العملاء للتعامل مع الشركة وتزيد من ثقة العملاء الكبيرة في منتجاتها أو خدماتها المقدمة.
شاهد أيضًا: صفات مدير التسويق الناجح: أهم 9 صفات تجعلك رائدًا ومحترفًا
تلخيص كتاب مبادئ التسويق الحديث
هناك بعض الأشخاص ينظرون إلى التسويق بأنه شيء ليس له قيمة، كما يرون أيضًا أنه يجب الاهتمام بالتسويق فقط عند الأشخاص الذين يحتاجونه في العمل أي يعملون في مجال البيع والشراء فقط، ولكن هذا ليس صحيحًا، وقد جاء في كتاب مبادئ التسويق الحديث مجموعة من المبادئ الخاصة بالتسويق الحديث والتي نلخصها لكم في النقاط الآتية:
- التسويق موجود منذ القدم: حيث إن ظهور مصاحب لظهور الإنسان ولا يقتصر فقط التسويق على الأعمال التجارية، حيث
إنه يساعد في الأعمال والعلاقات وهو ليس مجرد بيع المنتجات أو الربح من خلال التخلص من السلع. - التسويق الناجح يضمن نجاح المشاريع: قد ذكر الكاتب أنه يحزن كثيرًا عندما يرى من يقوم بإنشاء موقع إلكتروني وبفكرة مشروع مبتكرة ولكن ليس هناك احتياج حقيقي لهذه الفكرة من العملاء، فيعتقد صاحب الموقع أنه بمجرد أن يقوم بتقديم خدمته سوف يتهافت العملاء عليها ويشتركون بالموقع دون أن يقوم هو بالتسويق أو الدعاية اللازمة للمشروع أو للموقع.
- ويزداد الأمر سوءًا إذا كان صاحب الموقع لا يعترف تمامًا بالتسويق وهو ما يجعله يصرف كافة ميزانية المشروع على تنفيذ الفكرة فقط دون الاهتمام بالتسويق وعدم صرف أي مبالغ أخرى على التسويق، ومن هنا يكون التسويق هو نقطة البداية لتحويل الرغبة الخاصة بالمستهلك إلى منتج، حيث أن التسويق سوف يخلق للمستهلك قيمة مضافة سوف تفيده عند الحصول على المنتج أو الخدمة.
- وفي المقابل سوف يخلق المنتج الربح للشركة أو المؤسسة التي تقوم بتقديمه إلى العميل.
- فمن خلال التسويق الجيد والفعال يكون المستهلك قد حصل على الخدمة أو المنتج الذي من خلالها تم إشباع حاجته ورغبته وتمت الإستفادة في النهاية والمنتج قد تم بيعه وتحقيق الأرباح للشركة أو المؤسسة التي قامت بتقديمه واستفاد كلا الطرفين وكذلك تكونت علاقة فعالة وقوية بين صاحب المنتج والمستهلك والذي يجب أن تستمر حتى بعد إتمام عملية البيع.
- أما بالنسبة للسوق في كتاب مبادئ التسويق الحديث فهو يقدم لنا مثال واضح، وهو رغبة شخص بفتح مطعم للأسماك ويكون السمك هو المنتج وهناك العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالجوع ويرغبون في أكل السمك ويعرف ذلك باسم الاحتياج أي الجوع يكون هو الاحتياج الذي يشعر به الكثير من الأشخاص.
- فإذا كانوا تلك الأشخاص يعشقون تناول السمك فإنه سوف يكون رغبة قوية منهم لشراء المنتج أي تناول السمك في مطعمك، ولكن هناك بعض الأشخاص لا يرغبون في تناول السمك من الأساس حيث إنهم لا يفضلونه وهنا يصبح الاحتياج رغبة وقد يرغبون في تناول أطعمة أخرى.
- أما إذا كان هناك شخص يملك المال ويعشق تناول السمك وهنا يسمى الطلب، ولكن قد يكون بعض الأشخاص لديهم الجوع وهو الاحتياج ولديهم أيضًا الرغبة في تناول السمك ولكنهم لا يملكون المال وبذلك لن يستطيع تحويل الرغبة الخاصة بهم إلى الطلب حيث لا يمكنهم شراء السمك وتناوله.
- لهذا سوف يكون السوق الأساسي لمطعم أسماك هو الأشخاص ممن يملكون المال ولديهم الرغبة الكبيرة في المنتج الذي تقدمه، وطبقًا لهذا المثال يتم قياس السوق وتحليله بالنسبة لأي مشروع.
- ومن هذا المثال نستنتج أن السوق عبارة عن احتياج العملاء للمنتج الذي تقدمه ولديهم مال وهو ما يعرف بالقوة الشرائية حتى يتمكنوا من دفع ثمن المنتج أو الخدمة التي تقدمها ليكونوا هم الدائرة الأساسية للعملاء المستهدفين الراغبين في طلب المنتجات والسلع التي تقدمها.
اقرأ أيضًا: أقوى وأفضل 7 تطبيقات المستخدمة في التسويق الإلكتروني
طرق التسويق الإلكتروني الجديدة
يعد التسويق الإلكتروني مثل غيره من باقي الاستراتيجيات التسويقية الأخرى، ولكنه يختلف عنهم في الاستراتيجيات، حيث يعتمد التسويق الإلكتروني الحديث على استخدام عدة أدوات تكنولوجية ومن بينها الإنترنت لإتمام العملية التسويقية ويعد التسويق الإلكتروني إحدى العمليات الخاصة بالتواصل مع العملاء المستهدفين عبر الإنترنت وذلك لإقناعهم والتأثير عليهم وحثهم على طلب خدماتك أو شراء منتجاتك.
التسويق الإلكتروني له عدة أدوات واستراتيجيات من الضروري جدًا إتباعها حتى نحقق أفضل النتائج الناجحة ومن أهم تلك الاستراتيجيات وطرق التسويق الإلكتروني الجديد ما يلي:
- يستخدم التسويق الإلكتروني بهدف تحويل السوق المادي الملموس إلى سوق افتراضي من خلال الاعتماد على شبكة الإنترنت.
- يساعد التسويق الإلكتروني في الوصول إلى الوسائل العصرية المبتكرة وذلك عبر التسويق من خلال الرسائل النصية أو من خلال البريد الإلكتروني وكذلك التسويق عبر التطبيقات الهاتف المحمول أو التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أو عبر محركات البحث، ويمكن تعريف التسويق الإلكتروني بأنه أحد الأدوات الجديدة المناسبة للترويج للأعمال وهو هام لنجاح الخطة التسويقية الخاصة بالشركات ويتم ذلك من خلال تحديد أفضل الطرق المميزة للتسويق الإلكتروني والأكثر شهرة والمناسبة بمجال العمل الخاص بالشركة.
- التسويق عبر الموقع الإلكتروني يتم من خلال الموقع الإلكتروني ثم يتم الترويج للمنتجات على الموقع، فهناك حوالي 97% من المستهلكين دائما ما يبحثون عن المتاجر لشراء كافة ما يحتاجون إليه من المنتجات أو الخدمات على شبكة الإنترنت.
- التسويق بالمحتوى هو أحد الطرق المستحدثة للتسويق، حيث إن المحتوى يعد الملك فبالتأكيد التسويق الجيد هلك للغاية، كما يتميز المحتوى التسويق بأنه متنوع حتى يقنع العملاء ويلبي جميع احتياجاتهم ويقدم له قيمة تجذبهم لشراء منتجاتك وتجربة خدماتك التي تقدمها لهم.
في الختام، فالتسويق الحديث هو ضمن العمليات التي تحدث على الترويج للمنتجات أو الخدمات منذ خطوة البداية وحتى خطوة النهاية وهي تحقيق البيع وكذب الأرباح.
حيث يمكن تعريف التسويق الإلكتروني الحديث بشكل عام بأنه ما يحدث من وراء الكواليس بعد إنتاج المنتج وصولًا إلى يد العملاء، فهناك موظفون يردون على كافة الاستفسارات الخاصة بالعملاء.
