إذاعة مدرسية

إذاعة مدرسية عن الصداقة

إنّ الصداقة علاقة سامية، تستحق أن يُبذل من أجلها المجهود لكي تدوم طويلًا، وما إن وجد المرء صديقًا حقيقيًا وفيًا فإنه نال جميل النصيب في الدنيا، لا سيّما إن كان الصديق يوجهه إلى الطريق الصحيح، ويسحب بيده إلى طاعة الله ورسوله، فقد فاز كلاهما بالدنيا والآخرة، وكي يعرف صِغار السن قيمة الصداقة وما يكمن بها من الجمال والفضل، يُمكن الاستعانة بالإذاعة المدرسية.

مقدمة إذاعة مدرسية عن الصداقة

الصداقة

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيّنا الكريم، الذي بعثه الله رحمةً للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله الذي أحيانا، وجعل الشمس تشرق من جديد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعًا، أما بعد:

دائمًا ما نبحث عن صديق حقيقي يكون بجانبنا عندما تشتد علينا ابتلاءات الحياة، ويُشاركنا أفراحنا ولحظات حياتنا السعيدة، ويأخذ بأيدينا إلى الأمل حينما نفقده تمامًا قبل أن يسيطر علينا اليأس، لذا إن وجد المرء منّا صديق حقيقي لا يجب أن يفرط فيه أبدًا، والآن نبدأ معكم إذاعتنا المدرسية عن الصداقة.

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن رمضان للأطفال حميلة وشيقة

فقرة القرآن الكريم

الصديق هو مرآة صديقه، والشخص الذي يشاركه كل لحظات حياته بصدق وحُب، وملجأه الذي يذهب إليه في لحظات الحزن والضعف ليكون في أحسن حال، لذا عُدّت الصداقة الحقيقية من أنقى العلاقات الإنسانية بين البشر، وقد ذُكرت في بضعة مواضع في القرآن الكريم.

  • فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ*وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ*فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ” الآية 100-102 من سورة الشعراء.

  • “لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ…” الآية 61 من سورة النور.

فقرة الحديث الشريف

لقد اتسم النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- بجميع الصفات الحميدة، فكان خير الصديق لأصدقائه، وقد جاء في سُنته النبوية ما يثبت أن مصادقة الصالحين واحدة من صفات الأخيار، وأنها طريقة لنيل السعادة في الدنيا والآخرة على حدٍ سواء، والآن مع فقرة الحديث الشريف عن الصداقة نعرضه لكم.

  • رواية أبو موسى الأشعري: مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ؛ لا يَعْدَمُكَ مِن صاحِبِ المِسْكِ إمَّا تَشْتَرِيهِ أوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أوْ ثَوْبَكَ، أوْ تَجِدُ منه رِيحًا خَبِيثَةً” صحيح البخاري.

فقرة كلمة عن الصداقة

كلمة عن الصداقة

تُمثل الصداقة أهم صور العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الناس في جميع مراحل حياتهم العمرية، وهي علاقة سامية تُبنى على المحبة والمودة والتعاون والأمانة بين الطرفين، والآن نعرض لكم أجمل الكلمات عن الصداقة في فقرة كلمة.

  • عندما تجد في صداقتك مع شخص ما الصدق، التضحية، الحب، الود، تمني الخير دون انتظار المقابل، الإخلاص، الوفاء، الأمانة، المشاركة، اعلم أنك تملك كنز لا يُقدر بثمن، وهو الصديق الحقيقي.
  • إن وجدت أن صديقك يجرّك إلى طريق الشر، أو يساعدك على فعل المعصية، عليك الابتعاد عنه فورًا، فإن الصداقة النافعة هي الخالية من المصالح، والتي تجد فيها صديقك يعينك على عمل الخير، لذا عليك أن تتخير أصدقائك وتقرر ما إذا كانوا يصلحون لدخول حياتك أم لا.
  • الصديق وقت الضيق هي أشهر وأصدق مقولة انتشرت على الإطلاق، فإن الصديق الحقيقي يُعرف بشجاعته ووقوفه بجانبك في أوقات الضيق، حتى أنه سيشعر بنفس ما تشعر به أنت مهما بلغت قوة شعورك من الألم، وحينها اعلم أن لديك صديق نقي لا يُمكن أن يعوضه الزمن.
  • الصداقة هي المثال الأكثر قوة على الحب الصادق الذي لا يغيّره الزمن، والصديق الحقيقي هو من يمنحك مساحة كبيرة من حياته، ويُشعرك بأنك فردًا من عائلته ولست صديقه فحسب، فكم من صديق كان بمثابة الأخ الذي لم تلده الأم!
  • دائمًا ما نحتاج إلى شخص لا يبعد عنّا مهما حدث، ويعرف كيف يُخرجنا من أسوء حالاتنا إلى السعادة والفرح، وحتى إن لم يعلم يكفي أن يشاركنا الحزن والألم لكي نخرج إلى السعادة والنور، ويشجعنا ويدعمنا طوال الوقت، فلا حياة بدون صديق نشاركه كل لحظات حياتنا.

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية عن مادة العلوم لجميع المراحل الدراسية

فقرة هل تعلم عن الصداقة

الآن قد وصلنا إلى فقرة هل تعلم من برنامجنا الإذاعي، والتي نعرض لكم من خلالها المعلومات التي قد يكون عدد كبير منكم لم يسمعها من قبل؛ لكي تكونوا جميعًا على دراية بقيمة علاقة الصداقة، وفضل امتلاك صديق حقيقي وفي ومُخلص.

  • كان النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- أفضل مثال على الصديق الحقيقي، فكان يرعى أهل بيت أصدقاؤه، ولا يشعرون بالقلق أو الخوف أثناء وجوده.
  • غالبًا ما يكون الوالدين على حق بشأن معرفتهم بما إذا كان الصديق الموجود في حياة أبنائهم يحبهم بصدق أم لا، لذا يجب الاستماع إلى نصيحتهم.
  • إنّ الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه كما تكون مع نفسك بالضبط، إذ تعتبره بمثابة النفس.
  • الصديق الحقيقي هو من يلتمس لك العُذر ويقبله، ويسامحك إذا أخطأت، ودائمًا ما يظن بك الظن الحسن.

فقرة حكمة عن الصداقة

انتشرت العديد من الأقوال والحِكم عن فضل الصداقة الصالحة وأهمية وجود الصديق في حياة صديقه، منها ما نعرفه مثل “الصديق وقت الضيق” و”المرء على دين خليله” والكثير غيرها، إذ اهتم الأدباء والكتاب العرب بتأكيد ذلك من خلال الحِكم التي تتناقل عبر الأجيال، والآن مع فقرة حكمة نُقدمها لكم.

  • صديق جيد وكتاب مفيد وضمير هادئ إنها الحياة المثالية.
  • الصداقة مدينة مفتاحها الوفاء، وسكانها الأوفياء.
  • الصداقة شجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل وأوراقها السعادة.
  • تبدو الحياة مروّعة وبشعة بدون صديقك المفضل.
  • تضاعف الصداقة من سعادتك، وتنقص مِن حزنك.

فقرة الشعر عن الصداقة

لم يترك الشعراء موضوعًا إلا وكتبوا عنه أبيات شعرية جميلة تصفه بدقة، وتحمل من المعاني أجملها وأكثرها عمقًا، وقد ذُكر في الصداقة عدد كبير من القصائد والمعلقات التي توضح مدى أهمية تلك العلاقة في حياة الإنسان، والآن مع فقرة الشعر نسمعها معكم.

قد كنت دوماً حين يجمعنا الندى

خلّاً وفياً والجوانح شاكره

واليوم أشعر في قرارة خاطري

أنّ الذي قد كان أصبح نادره

لا تحسبوا أنّ الصداقة لقيَة

بين الأحبة أو ولائم عامرة

إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى

كالقلب للرئتين ينبض هادره

استلهم الإيمان من عتباتها

ويظلني كرم الإله ونائره

يا أيها الخل الوفيُّ تلطفا

قد كانت الألفاظ عنك لقاصره

وكبا جواد الشعر يخذل همتي

ولربما خذل الجوادُ مناصِرَه

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن حرب أكتوبر مكتوبة

خاتمة إذاعة مدرسية عن الصداقة

والآن مع نهاية برنامجنا الإذاعي نرجو أن نكون أسعدناكم بما قدمناه من الفقرات المتنوعة، ونؤكد أن الصديق الحقيقي هو من يرعاك في مالك وأهلك وعرضك، ولا يقبل عليك الخطأ، ولا يأخذ بيدك سوى للخير والطاعة، ندعو الله أن يرزقكم الصداقة النقية والصديق الوفي المُخلص، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الصديق الحقيقي هو الذي عندما تحتاجه تجده بجانبك دون أن يتأخر عليك، ويُسرع لخدمتك ومساعدتك دون مقابل، ويحاول ساعيًا أن تكون في أحسن حالاتك، ويُشاركك أوقات الضيق قبل الفرح، وإنّ الحصول على مثل هذا الصديق كنز ثمين لا يُمكن تعويضه.

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام