إذاعة مدرسية

إذاعة مدرسية عن التسامح والعفو شاملة

إذا اتصف الإنسان بالتسامح والقدرة على العفو فإنه يحمي قلبه من تراكم المشاعر السلبية تجاه الآخرين، ويحافظ على راحة باله وهدوءه النفسي، إذ يستطيع بتلك الصفة الحميدة أن يواجه حزنه وغضبه ويسيطر عليهم، ولا يجعلهم يأخذون مساحة كبيرة في حياته، وهو ما يعود عليه والآخرين من حوله بالنفع والراحة، لذا يجب تربية الأبناء على تلك الصفات، وغرسها في نفوسهم منذ الصِغر.

مقدمة إذاعة مدرسية عن التسامح والعفو

التسامح والعفو

الحمد لله ونستعينه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير المهتدين وأشرف المرسلين رسولنا الكريم محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

من اتسم بالتسامح فقد سيطر على غضبه وعلى كل ما يتراكم داخله من المشاعر السلبية، وقد وضع الله تلك الصفة لأفاضل الناس من عباده الصالحين طيبين القلب، الذين يملكون النية الصافية لمن حولهم، واليوم نوضح لكم فضل الاتصاف بهذه الصفة الحميدة، ونبدأ معكم برنامجنا الإذاعي لليوم.

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية: سؤال وجواب عن العلم

فقرة القرآن الكريم

إنّ نتيجة التسامح والعفو لا يحصلها العبد في الدنيا فقط، وإنما قد لا يرى الإيجابيات خاصتها وهو على قيد الحياة، لكنّ أجره العظيم محفوظ عند الله، إذ يكافئه -عز وجل- على التسامح والعفو، والآن مع أولى فقرات إذاعتنا نتلو عليكم الآيات التي برزت هذا الأمر وأكدت على رضا الله عن المتسامح.

  • فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” الآية 159 من سورة آل عمران.

  • الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” الآية 134 من سورة آل عمران.

فقرة الحديث الشريف

نظرًا لأن لجميع المسلمين أسوةً حسنة في نبيّنا الكريم صلى الله عليه وسلم، يجب أن نقتدي به في جميع تصرفاتنا وصفاتنا، فنعلم جميعًا ما صنع به أهل قريش وكم آذوه هو وأصحابه، وحاربوه وطردوه من أحب البلدان إلى قلبه “مكة المكرمة” لكنّه عفا عنهم وسامحهم بعد ذلك، لذا فإن التسامح والعفو صفتين من صفات الأنبياء، يجب أن يتحلى بها كل مسلم، والآن مع فقرة الحديث الشريف نذكر لكم ما جاء في السُنة النبوية الشريفة من دلائل على ذلك.

  • رواية عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: إنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إلى اللَّهِ الألَدُّ الخَصِمُ” صحيح البخاري.

  • رواه جابر بن عبد الله: “الإِيمانُ: الصَّبرُ والسَّماحَةُ” صحيح الجامع.

  • رواية أبو كبشة الأنماري: ثلاثةٌ أقسِمُ عليْهنَّ وأحدِّثُكم حديثًا فاحفظوهُ قالَ ما نقصَ مالُ عبدٍ من صدقةٍ ولا ظلِمَ عبدٌ مظلمةً فصبرَ عليْها إلَّا زادَهُ اللَّهُ عزًّا ولا فتحَ عبدٌ بابَ مسألةٍ إلَّا فتحَ اللَّهُ عليْهِ بابَ فقرٍ أو كلمةً نحوَها” صحيح الترمذي.

فقرة كلمة عن التسامح والعفو

التسامح هو أن تتنازل عن جزء من حقك لتُحل مشكلة أنت طرف فيها، أو لتطوي صفحة طال الحديث عنها، أو لتطيب نفس أخيك أو صديقك أو قريبك وتشتري خاطره، وإنّ العبد المتسامح هو الأحب إلى الله، لذلك يكتب له عظيم الأجر والثواب.

إنّ التسامح والعفو هما صفتان بمثابة وسيلة لإزالة الكراهية بين الناس، والحد من حمل الضغائن بين البشر لبعضهم البعض، وفي النتيجة تتحسن حالتهم، ويشعرون بالسعادة والراحة الداخلية، وتتحسن علاقتهم بالجميع من حولهم.

التسامح أو العفو هي مهارة على هيئة صفة، أي لا يولد بها الإنسان، وإنما يكتسبها ويُمكن أن يتعلمها بكثرة التدريب عليها، ولا تقتصر فضائلها عليه، وإنما إن اتصف بها فهو يُساهم في تكوين مجتمع متآلف ومتراحم ومتعاطف، عليه فقط أن يبدأ بنفسه أولًا.

فقرة هل تعلم عن التسامح والعفو

يُعد التسامح من أعظم الصفات التي تقوم على مجاهدة النفس والتقرب من الله بالقدر الكافي لغض النظر عن سوء الآخرين وردود أفعالهم، إذ يحتاج التحلي بتلك الصفة قوة داخلية وعزيمة وإصرار على أن يكون الإنسان في أفضل صورة، والآن نبدأ معكم هل تعلم عن التسامح والعفو.

  • هل تعلم أن التسامح والعفو من الصفات الحميدة التي أمرنا الله بالتحلي بها.
  • للتسامح أثر إيجابي وفعال لنشر المحبة والألفة بين الناس.
  • إن الشخص المتسامح حتمًا يمتلك قلبًا هين لين مُحب للخير.
  • قبل أن يؤثر التسامح على غيرك يؤثر عليك إيجابًا ويساعدك على الشعور بالرضا.
  • لقد كتب الله الفوز العظيم بالجنة لمن يتبع أوامره ويتحلى بالتسامح.
  • إنّ عدم الصمود أمام إساءات الأخرين قد يكلفنا الكثير من الأمور المادية والمعنوية، لذا أمرنا الله بالعفو والتماسك أمام الإساءة.
  • يُعد التسامح الديني من أهم أشكال التسامح، وهو أن تترك كل شخص بمعتقداته الدينية دون معاملته بشكل سيء لكونه غير مسلم.
  • لم يغصب رسولنا الكريم أي شخص على الإيمان بالله، ولم يؤذي الكافرين بسبب كفرهم، وعلينا أن نتخذه قدوة لنا.
  • من صور السماحة التنازل عن الحق، التجاوز عن القرض، رد القرض بأحسن منه، السماحة مع الشريك، رفع الحرج عن الشريك، السماحة مع من أساء.

شاهد أيضًا: أسئلة عن حرب أكتوبر واجابتها للإذاعة المدرسية شاملة

فقرة حكمة عن التسامح والعفو

حكمة عن التسامح والعفو

العفو هو أن تكون في أقوى حالاتك وقادرًا على الانتقام ممن أساء إليك، لكنك تختار أن تسامحه وتعفو عنه، ونظرًا لأنه لا يستطيع فعل ذلك سوى الإنسان القوي داخليًا، فقد أشار الحكماء من جميع الجنسيات إلى فضل التسامح والعفو وقوة من يتحلى بهم.

  • التسامح هو ما يجعل الظلم يبدو عادلًا.
  • قد يكون التسامح صعب في بعض الأحيان، لكن الوصول إليه يجلب السعادة.
  • التسامح هو الرائحة العطرة التي ينثرها البنفسج على القدم التي سحقتها.
  • النفوس الكبيرة هي التي تعرف كيفية المسامحة والعفو.
  • أندم على ترك العفو أكثر من أندم على فرض العقاب.

فقرة شعر عن التسامح والعفو

كانت كتابة الأبيات الشعرية هي طريقة العرب منذ القدم للتعبير عن مشاعرهم سواء كانت إيجابية أو سلبية، وكذلك كانت وسيلة لتوضيح بعض الأمور الدينية ووصفها بكلمات بسيطة، لذا نجد الكثير من الشعراء قد اهتموا بإطلاق الأبيات الشعرية الراقية عن التسامح والعفو، نسمعها الآن مع فقرة الشعر.

سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل مذنب * وإِن كثرَتْ منه إِليَّ الجرائمُ

فما الناسُ إِلا واحدٌ من ثلاثة * شريفٌ ومشروفٌ ومثلٌ مقاومُ

فأما الذي فوقي فأعرفُ فضله * وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ

وأما الذي دوني فإِن قال صُنْتُ عن * إِجابته عِرضي وإِن لامَ لائمُ

وأما الذي مثلي فإِن زلَّ أو هَفا * تفضَّلْتُ إِن الحلمَ للفضلِ حاكمُ

شاهد أيضًا: إذاعة مدرسية باللغة الانجليزية عن العلم كاملة

خاتمة إذاعة مدرسية عن التسامح والعفو

ختامًا نشكركم على حُسن استماعكم، ونتمنى أن نكون أفدناكم بما قدمناه من المعلومات والكلمات الراقية، وندعو الله أن يرزقنا لين القلب والقدرة على التسامح والعفو عن الجميع، مع حفظ حقوقنا وراحة قلوبنا، وعلينا أن نتذكر دائمًا أن الله يحب من يتحلى بتلك الصفة، وقد كتب له عظيم الأجر في الآخرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلما زادت قدرة الإنسان على التسامح والعفو عن الناس، زاد حب الله له وفضله عليه، إذ يدل الاتصاف بالتسامح على الاقتداء برسولنا الكريم، وتوضيح ذلك في الإذاعة المدرسية قد يترك أثرًا كبيرًا على الطفل، فينشأ على تلك الصفات الحميدة ويتمسك بها ويدافع عنها مستقبلًا.

زر الذهاب إلى الأعلى
إنضم لقناتنا على تيليجرام